top of page
صورة الكاتبمروان محمد

النشر الإلكتروني.. نافذة مفتوحة على إبداعات الشباب



الكاتب مروان محمد عبده
أن اتجاهه نحو تأسيس دار نشر إلكترونية جاء بعدما واجه عددًا من الصعوبات مع دور النشر الورقية

الكاتب والناشر المصري مروان محمد، صاحب دار “حروف منثورة” للنشر الإلكتروني، يُبين في حديثه مع “العرب” أن اتجاهه نحو تأسيس دار نشر إلكترونية جاء بعدما واجه عددًا من الصعوبات مع دور النشر الورقية، على رأسها المبالغ الباهظة التي تطلبها تلك الدور من الكاتب مقابل طبعة واحدة من الكتاب، وعدم تقديم أغلب دور النشر أي أرباح للكاتب، فضلًا عن ضعف قدرة أغلبهم على التوزيع والترويج والدعاية للعمل.

ينوه محمد بأن النشر الإلكتروني المجاني على عكس ما سلف؛ إذ لا يكلف صاحب العمل أو صاحب دار النشر الإلكترونية المجانية أي مبالغ لنشره من حيث الإخراج الفني الداخلي وتصميم الغلاف وتنسيقه وأيضا الدعاية الإلكترونية للكتاب، كما أنه قادر على الوصول للقارئ في أي وقت وفي أي مكان متخطيًا كل الحواجز والعوائق، ويمكن أن يقدم في عدد لا متناه من الصفحات التي قد تكون كلها ملونة أو مصحوبة بالكثير من الصور الملونة.

إنجازات كثيرة تم تحقيقها من خلال تجارب النشر الإلكتروني، أهمها على الإطلاق أنها فتحت أفقًا واسعا أمام الكثير من الكتاب غير القادرين على تحمل تكاليف النشر الورقي الباهظة لينشروا أعمالهم ويتفاعلوا بشكل مباشر مع جمهور لا يستهان به من القراء الرقميين، كل هذا كان سيظل مجرد حلم لأي كاتب لو لم يكن هناك نشر إلكتروني، فأي كاتب راغب في النشر الورقي يسعى للنشر من خلال بوابة النشر الإلكتروني لتكون له قاعدة جماهيرية تلتف حوله تشجع أصحاب دور النشر الورقية على أن ينشروا له مجاناً، ولكن يمكن اعتبار هذا الأمر خصيصاً حالات فردية ولا يرقى إلى كونه ظاهرة.

ويشير مؤسس جائزة منف للرواية الإلكترونية إلى أن تجربة النشر الإلكتروني منذ ثلاثة أعوام على نحو الدقة لم تكن تجربة مستقرة ولكنها أصبحت الآن تجربة مستقرة راسخة رسمت ملامحها بوضوح وخطت طريقا تسير عليها، وأصبحت أمرا واقعا مسلما به لمن يدعمه أو يرفضه، بل يمكن القول الآن إن هناك بعض دور النشر الورقية تتجه لتحويل البعض من إصداراتها الورقية إلي الإلكتروني بعد أن يمر عليها عدد معين من الطبعات أو المدة الزمنية حسب سياسة كل دار نشر ورقية، وأيضاً قدم النشر الإلكتروني للقارئ العربي الإلكتروني عددا من الأسماء اللامعة ومن ثم تلقفه النشر الورقي نتيجة للمكانة التي حققها إلكترونياً ليعيد نفس هذه التجربة الإيجابية مع النشر الورقي ومحبيه.

منذ سنوات قليلة بدأت ظاهرة دور النشر الإلكترونية في الانتشار وتعزيز مكانتها، وما زالت التجربة تشهد المزيد من التوسعات

صحوة الموت

وفيما يتعلق بالفئات العمرية التي تتجه نحو النشر الإلكتروني، يقول مروان محمد “بالتأكيد الفئات العمرية من الكتّاب أكثرها من الشباب وذلك لأن الشباب أكثر ارتباطاً ووعياً بالتكنولوجيا من الأجيال التي تسبقه ولكن من خلال تجربة دار حروف منثورة للنشر الإلكتروني المجاني التي أسستها أستطيع أن أقول إن هناك إقبالا من كبار السن ومتوسطي السن وجيل الشباب على النشر الإلكتروني والإيمان به، أما الأسماء المعروفة أو الأسماء الكبيرة فلا تنشر إلكترونياً مجاناً وفي الغالب تنشر ورقياً فقط لأن الأمر يتحول بالنسبة إليها فيما بعد إلى مصدر للرزق بحيث أن إتاحة أعمالهم مجاناً إلكترونياً تمثل خسارة مادية بالنسبة إلى أغلبهم. لا أبالغ حين أقول إن النشر الورقي في غضون سنوات قليلة قادمة لن يكون قادراً على منافسة الإلكتروني وأحسب أن السنوات القادمة بالنسبة للورقي هي صحوة الموت وليس أكثر وربما أكون مخطئاً في تصوري هذا، ولكني أراه على هذا النحو”.

أما عن مثالب النشر الإلكتروني، فيلفت محمد إلى أن بعض دور النشر الإلكترونية لا تهتم بوضع معايير للأعمال المنشورة من حيث جودتها من عدمها أو التحقق من سلامة اللغة، ويشترك في هذا الأمر البعض من دور النشر الورقية إن لم يكن معظمها، أيضاً عدم وجود ضمانة لعدم سرقة العمل أو اقتباسه أو نسبه للغير أو سرقة فكرة العمل، لا توجد أي ضمانات قانونية بهذا الصدد، كما أنه لا توجد أي رقابة من أي نوع على النشر الإلكتروني، أما فكرة الرقابة على محتوى المصنف الأدبي الإلكتروني فشبه منعدمة وهذا أجمل ما في النشر الإلكتروني إذ أنه لا يخضع لأي رقابة من أي نوع.

رابط الخبر

٩ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Commentaires


bottom of page