top of page
صورة الكاتبمروان محمد

ورق كريمي لفريق القلم الحر


الكاتب مروان محمد عبده
ورق كريمي لفريق القلم الحر

قررت هذه المرة وأنا بصدد تقييم هذا العمل ألا أسرف الكثير من الوقت فى إيضاح نقاط القوة والضعف على التفصيل في هذا العمل وسأتبع هذا الأسلوب مع الأعمال التي أراها ضعيفة، سأجمل الرأي كله في عدة نقاط سريعة:

1- الأسلوب الأدبي لأعضاء فريق القلم الحر، تارة يستخدمون الأسلوب الأدبي الوسيط أوالمعتدل وتارة أخرى يستخدمون الأسلوب الأدبي الجزل أو السامي، لديهم تمكن لغوي، أسلوب أدبي جيد جداً، ليس هناك أسلوب أدبي يعطي بصمة أدبية خاصة لأي كاتب منهم، حالهم كحال الكثير من الكتّاب وأنا منهم فهذه نقطة لا تعيبهم ويكفي أن الأسلوب الأدبي قوي وبه حصيلة لغوية جيدة.

2- على مستوى المقومات الفنية لقصص أعضاء فريق القلم الحر، فهي كلها بلا استثناء تنتمي إلى مرحلة ما قبل النضج الأدبي، مرحلة الكاتب المبتديء في بناء العمل درامياً، في هذه المرحلة ينطبع العمل بطابع المبالغة الدرامية والمفاجأت والمفارقات السطحية، الوعظ المباشر والفج والصريح، إقحام صوت الكاتب في النص أكثر من مرة، مع رسالة وعظية سخيفة، إطلاق أحكام على الشخصيات من قِبل الكاتب، ليست المشكلة في الموضوعات كونها مستهلكة ولكن حتى المعالجة أكثر استهلاكاً، لا يوجد ابتكار في معالجة الموضوعات، محاولة ابتزاز لعواطف ومشاعر القاريء عن طريق المبالغات الدرامية وللأسف لا استثني منهم أحداً.

3- قُسم العمل إلى قسمين، القسم الأول يضم أعمال أعضاء فريق القلم الحر والقسم الثاني يضم أعمال الفائزين في مسابقة فريق القلم الحر، والمدهش في الأمر والغريب جداً، أن كل القصص الفائزة في مسابقتهم جيدة جداً ما عادا واحدة فقط وهي الأخيرة على ما أظن، وأكثر هذه القصص الفائزة جمالاً وجودة هي "بائع الأحلام" وتدل على أن أصحابها أكثر نضجاً أدبياً من أعضاء فريق القلم الحر وأكثر تمكناً في السرد والمعالجة الدرامية ورسم الأحداث والشخصيات، أكثر وعياً بالكتابة وكنت أتمنى حقيقة أن أقرأ للفائزين قصصٍ أكثر وأن يكونوا هم القسم الأكبر أو تكون قصصهم هي الوحيدة بين دفتي هذا الكتاب، سيظن أعضاء فريق القلم الحر أنني أسخر ولكني أقولها حقيقة.

4- أتمنى أن يكون أعضاء فريق القلم الحر قد تخطوا الآن مرحلة المراهقة الكتابية، مرحلة ما قبل النضج الأدبي، وأقولها حقيقة وليس على سبيل السخرية مرة أخرى، عليهم أن يّطلعوا على أعمال من فازوا في مسابقتهم وأن يحاولوا محاكاتها، عندها ستتطور المقومات الفنية لأعمالهم الأدبية، إن بقيت معالجتهم للأحداث والمواقف اللحظية في إطار القصة القصيرة على هذا المنوال فلا أمل في أن ينضجوا أدبياً أكثر ومما يعني أنهم حبسوا أنفسهم في إطار ضيق من المعالجات الكلاسيكية السطحية، وكلي أمل أن أطلع مستقبلاً عن أعمال لهم فارقة عن هذا الكتاب.

5- نصيحة للقاريء لا تسرف أي وقت في قراءة هذا الكتاب.

٦ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page